هل يسبب "فايسبوك" اضطرابات غذائية؟

 

نشرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية أحد البحوث الطبية التي أجريت اخيراً والتي تشير إلى أن إسراف الفتيات المراهقات والفتيات بالمرحلة الجامعية في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وبخاصة "فايسبوك"، يمكن أن يسبب لهن اضطرابات غذائية، وهو ما قد يعرض صحتهن للخطر.
وقام باحثون في جامعة ولاية فلوريدا بمقابلة شابات يبلغن نحو 18 عاماً، وتحليل سلوكهن من خلال مراقبة استخدامهن لموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك".
وأكد الباحثون من جامعة "أوهيو" الأميركية أن التأثير السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي يتفوق على تأثير وسائل أخرى نظراً لأن الفتيات يتفاعلن بشكلٍ شخصي أكثر مع ما يرونه على "فايسبوك" مثلاً.

وعند تحليل النتائج، تبيّن أن ثمة علاقة ملحوظة بين الوقت الذي يقضيه الشخص على موقع "فايسبوك" وأهمية اضطرابات الأكل، حيث تبين أن النساء اللواتي أمضين وقتاً في تصفح "فايسبوك" كن أكثر عرضةً للإضطرابات الغذائية سواء في عدم انتظام الأكل، أو عدم انتظام وزنهن أو حتى في عدم انتظام مزاجهن.

 وقد أشرف الباحثون على دراسة تبين خلالها أن قضاء ساعات طويلة على شبكة التواصل الاجتماعي قد يجعل الفتيات يكونّ "صورة سيئة" عن الشكل العام لأجسامهن، نظراً للمقارنة التي تتم بينهن وبين صور صديقاتهن التي يتم نشرها، الأمر الذي يؤثر سلباً عليهن، خاصةً حين يتم التفاعل مع صور الرشاقة والصحة، وهو ما يصيبهن بالاضطرابات الغذائية إذ غالباً ما يؤدي إلى حدوث اضطرابات في حميتهن الغذائية، سواء بتناول كميات مفرطة من الطعام أو الحد من تناوله تماماً، وقد يصل الأمر حتى إلى الإصابة بالاكتئاب.

ففي حين يقدم موقع "فايسبوك" وسيلة إتصال مع الأصدقاء، تبين أيضاً أنه وسيلة جديدة يتم من خلالها وضع معايير جديدة تعتبرها النساء "مثالية" للجمال والنحافة، الأمر الذي يؤثر سلباً في النظام الغذائي وتفكير المرأة ككل، ما يؤدي إلى اضطرابات غذائية.